النشر الإلكتروني حلم كبير لكن طريقه مازال مليئا بالعثرات

ندوة
النشر الإلكتروني حلم كبير لكن طريقه مازال مليئا بالعثرات

القاهرة ـ صبحي موسى
عُقدت في مكتبة الاسكندرية اخيرا ندوة عن تحديات النشر الإلكتروني ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي انتهت فعالياته اخيرا ، وتحدث فيها كل من د.عبد الحميد بسيوني، والمهندس مصطفى الحسيني، وأدارها الكاتب منير عتيبة
أوضح بسيوني في حديثه العديد من النقاط المهمة حول النشر الإلكتروني الذي يستخدم تقنيات وبرامج الحاسبات في طباعة المعلومات وتوزيعها، موضحاً أنه أقل في التكاليف من النشر الورقي، إلا أنه يواجه العديد من التحديات القانونية والثقافية والاجتماعية ، فضلاً عن اللغة العربية والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أن النشر الإلكتروني مهمته بث المعلومات والمعرفة، وأن التكنولوجيا الجديدة حين تأتي لا تلغي ما سبقها بل تتواصل معه، مؤكداً أنها تستطيع الاستمرار وفرض نفسها ، لافتاً إلى أن النقلات التكنولوجية شيء والنقلات الحضارية شيء آخر.
كما أكد على أن مشكلات النشر الورقي تواجه أيضاً النشر الإلكتروني فضلاً عن مشكلات التكنولوجيا. مضيفاً أن النشر الإلكتروني يعزز الحواس البصرية والسمعية، لكن تأثيره في المجتمعات والأفراد مازال غير ملموس، إذ أن عادات القراءة لم تتغير، فما زال الكتاب المطبوع هو المسيطر، ونسبة مبيعات الكتاب الإلكتروني لا تتعدى 0,25% من نسبة المبيعات في العالم، رغم كل الضجة الإعلامية عنه وعن تهديده للنشر الورقي، وذهب إلى أنه في انكلترا وصلت نسبة سرقة المحتوى والنسخ إلى 27% على مستوى العالم ، بينما فرنسا 29 %، ووصلت اسبانيا إلى 31%. وفي ختام حديثه تطرق إلى بعض الأجهزة كالقارئ الإلكتروني ، وأحدث البرامج المستخدمة في النشر الإلكتروني والتي يمكن الاستفادة منها في البحث على الانترنت.
يذكر أن عبد الحميد بسيوني ألف أكثر من مائة كتاب في المعلومات والحاسبات والاتصالات والشبكات بعضها عن حماية وتأمين المعلومات وأخطار الإنترنت، وبرمجيات وهندسة البرامج والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وهو صاحب كتاب تاريخ ومستقبل الكمبيوتر حتى سنة 2100.
وتحدث مؤسس موقع «دار الكتب» الإلكتروني المهندس مصطفى الحسيني عن تجربته قائلاً أن الموقع فكرة عربية مستقلة، نشأت بمبادرة شبابية رأت احتياج السوق العربي وافتقاره الشديد إلى قاعدة بيانات تجمع جميع إصدارات الكتب وتوثقها الكترونياً بصورة بيانية سهلة، وأنها وضعت نصب أعينها العودة بشعوبنا العربية إلى أصالة المعرفة عن طريق نشر ثقافة القراءة بأسهل الطرق وأرخصها.
وذكر الحسيني أن الموقع خصص قسماً أكاديمياً لعرض ملخصات الأبحاث والرسائل العلمية، وأن الصعوبات التي واجهها انحصر أغلبها في التمويل، حيث أنفق هو وزملاءه على الموقع 36 ألف جنيه من أموالهم الخاصة، بالإضافة إلى بيروقراطية الجامعة وعدم تعاونها، وأضاف أن نجاح الموقع دفعهم لتأسيس دار نشر صدر عنها للآن 47 كتاباً تباع بأسعار زهيدة للشباب ، وأن الموقع الآن يضم 42 ألف قاعدة بيانات لمجموعات متنوعة من الكتب . وحول مهرجان الكتب الذي انطلق العام قبل الماضي بمبادرة شبابية خالصة قال أن فكرة المهرجان جاءت بهدف إتاحة الفرصة للجمهور كي يحصل على التي يريدها عبر عميلة التبادل أو الشراء بأسعار رمزية، في ظل عدم قدرة الكثيرين على شراء الكتب، فضلاً عن استقطاب قراء جدد. وقد أقيم هذا المهرجان في ساقية الصاوي واستضافته مكتبة الإسكندرية وستكون دورته الثالثة في بورسعيد.

النشر الإلكتروني حلم كبير لكن طريقه مازال مليئا بالعثرات 657657

هوانا بحرري ; توقيع العضو

</strong>echo "مشكوووووووور";<strong>

أحمد سالم ; توقيع العضو