[center]
[b]الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على خير الأنام المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
ثم أما بعد:
لقد
حاول الغرب التسلل بنعومة وخفية إلى أفكارنا ومحاربتنا في عقيدتنا مراراً
وتكراراً فلا ينتبه الناس إلاّ وقد تورطوا في أعمال مخالفة للشرع منافية
لأخلاقهم .
وخير نموذج لذلك الغزو ما يحدث في معظم بلاد المسلمين ليلة رأس السنة .
ولعل البعض قد لا يعلم ما الخطأ العقائدي في هذا الأمر:
أولاً اعلم رحمك الله أن الأعياد ما هي إلا شريعة شرعها الله لنا
وقد نهى رسول الله الاحتفال بأي عيد غير المسلمين
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم علينا رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما . فقال( ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال رسول الله : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر )) [size=12]رواه مسلم
ثانياً : وكما
تعلم أخي /أختي أن هذا العيد هو احتفالهم بيوم ميلاد الله - والعياذ
بالله- فعندهم المسيح هو ابن الله وهو إله - لا إله إلا الله - فكيف
تشاركهم في هذا الأمر؟
ولإزالة
بعض الإلتباس في موضوع التعامل مع النصارى مستندين إلى فهم خاطئ لآية
الممتحنة : {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
محملين الآية من المعاني ما لا تحتمله من مشاركة النصارى في أعيادهم
الدينية ، لكن العلماء فرَقوا بين البر بمعنى حُسن المعاملة والعدل , وبين
إقرارهم على كفرهم وضلالهم ، فيجوز ـــ مثلاً ـــ أن تهنئ أحدهم بمولود
جديد أو عودة من سفر أو شفاء من مرض ، لكن لا يجوز تهنئتهم بعيد
الكريسماس أو مشاركتهم الاحتفال به.
وقد أصبحت هذه الأعياد من الأعياد الثابتة عند معظم المسلمين، ويستعدون
لها ويفرحون بها كما يفرحون بأعياد المسلمين ــ إن لم يكن أكثر ـــ و
خطورة الاحتفال بأعياد الميلاد تتجلى ــ بالإضافة إلى الخطأ العقدي ــ
فيما يصاحبها من ألوان المعاصي وأنواع المخالفات، فقد ارتبطت هذه
الأعياد بليالي الغناء الممتدة إلى الفجر وما يصاحبها من رقص واختلاط
وما يتبعها من تبرج وسفور.ووو....
استمع معي إلى هذه الرسالة:
وإليك بعض الأحكام المتعلقة بهذا اليوم:
مشاركة النصارى في أعيادهم ..
فعلى العقلاء من المسلمين ــ والأصل في المسلمين أنهم كلهم عقلاء ــ أن
يتدبروا في هذا الاحتفال وتأثيره على حياتهم ( سنذكرها إجمالاً لا
تفصيلاً) :
- خطأ عقَدِي كما بينا فيما سبق
ــ الاحتفال بأعياد الكريسماس والميلاد يدخل المسلم في فعل المحظور واقتراف المنهي عنه من اختلاط ومجون.
ــ يُرسخ في عقول الأطفال أن هذه الأعياد وما وراءها من معتقدات على حق ويفسد عقيدة الطفل
ــ تزداد في هذه الاحتفالات مظاهر التبرج والسفور مع الموسيقى والرقص وما
يجره ذلك من فسق يستوجب غضب الله تعالى وإنزال عقابه .
ــ تطورت مظاهر الاحتفالات بين الشباب إلى درجة أشبه بالجنون والهستريا من
صياح وتقافز في الشوارع وكسر للزجاج مما قد يؤذي آخرين
أبعد كل هذا لازلت ستحتفل بهذا اليوم؟!
أبعد ما علمت أن المشاركة والاحتفال معهم هو رضاك بمعتقدهم وإقرار منك بهذا اليوم؟!
ولمن أراد الاستزادة فإليكم هذه المقالات:
الولاء والبراء
وأخيراً قد يكون هناك غيرك لا يعرف هذه الأحكام
فلا تبخل عليه بالنصيحة وانشرها واحتسب أجرها
فالدال على الخير كفاعله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته